جورج وإيرينا
بدأت قصة الحب هذه برسالة أولى في الدردشة... كان جورج يتصفح الملفات الشخصية لمئات الفتيات على الموقع الإلكتروني ولفت انتباهه سيدة شقراء نحيلة ذات عيون زرقاء. لحسن حظه، كانت الفتاة متصلة بالإنترنت وسارع بمراسلتها في الدردشة والتعرف أكثر على هذه السيدة الجميلة التي كان اسمها إيرينا. هكذا بدأت المراسلات بين قلبين يبحثان عن الحب.
ومع مرور كل يوم، كانا يتعرفان على بعضهما البعض أكثر فأكثر من خلال الرسائل والدردشة وبعد شهرين من المراسلات أدركا أنهما يريدان رؤية بعضهما البعض والتحدث في الحياة الحقيقية في أقرب وقت ممكن. بدآ يتصوران لقائهما الأول.... كيف سيمسك كل منهما بيد الآخر وينظران في عيني بعضهما البعض ويتحدثان ويتحدثان دون توقف.
اختار جورج اليوم الذي سيأتي فيه إلى كييف وعندما جاء ذلك اليوم، رأت إيرينا في الحياة الواقعية رجلاً وسيمًا للغاية وفي يديه علبة شوكولاتة وزهور جميلة ينتظرها أمام المطعم الذي اختاراها معًا. كانت عيونهما تلمع والابتسامات على وجهيهما تدل على أنهما كانا يحبان بعضهما البعض كثيرًا.
أمضيا يومين رائعين معًا... يتحدثان ويمشيان في الحدائق ويستمتعان بصحبة بعضهما البعض. ومع ذلك، كان على جورج أن يسافر عائدًا إلى وطنه وربما انتهت قصة الحب هذه برحيله ولكن قوة الحب قوية لدرجة أنها لا ترى أي حواجز أو أميال تفصل بين قلبين.
شغلت أفكار جورج عن إيرينا ذهنه كثيراً لدرجة أنه بعد أسبوعين اشترى تذكرة سفر إلى كييف ليرى جميلته ذات العيون الزرقاء مرة أخرى وقضيا معاً وقتاً آخر رائعاً لا ينسى ولكن هذه المرة ليس كغريبين بل كشخصين خطا خطوة أخرى نحو الحب العظيم.